ميلان ينتصر بشق الأنفس ويوفنتوس يتعادل في مباراة مجنونة

المؤلف: سلطان الشمري (الكويت) SULTANO_91@10.14.2025
ميلان ينتصر بشق الأنفس ويوفنتوس يتعادل في مباراة مجنونة

تألق ميلان بأداء قوي وأبان عن روحه القتالية العالية، مُظهراً معدنه النفيس كبطل حقيقي للموسم المنصرم، وذلك في لقاء صعب على أرض ملعب لويجي فيراريس ضد فريق سامبدوريا الذي يعاني الأمرين هذا الموسم، ورغم ذلك، استطاع الأخير أن يجبر يوفنتوس ولاتسيو على الاكتفاء بنقطة واحدة في مباراتيهما.

شهد الشوط الأول أداءً راقياً من ميلان، وكاد أن ينهيه متفوقاً ليس بهدف يتيم فحسب، بل بثلاثة أهداف كاملة، مع إلغاء هدف للبلجيكي دي كيتلار بداعي التسلل على المهاجم الفرنسي جيرو في بداية الهجمة. استهل ميلان اللقاء بقوة، وتمكن من هز الشباك في الدقيقة السادسة عن طريق الجناح البرازيلي جونيور ميسياس، وذلك إثر عمل جماعي متقن بدأه لياو، ومرر الكرة إلى جيرو ودي كيتيلار.

مع بداية الشوط الثاني، تبدلت الأوضاع رأساً على عقب بعد حصول لياو على البطاقة الصفراء الثانية، الأمر الذي وضع مدربه بيولي في موقف عصيب وغير متوقع، واضطره إلى إجراء تغييرات تكتيكية جمة بالعودة إلى الخلف، وهو ما أدى إلى تلقي هدف التعادل عن طريق الصربي جوريتشيتش، الذي أعاد سامبدوريا إلى أجواء المباراة في الدقيقة 57.

إلا أن التغييرات التكتيكية لم يكن لها تأثير كبير على بيولي، الذي كان يصبو إلى إنهاء المباراة بتحقيق النقاط الثلاث، وقد فعل ذلك من خلال الاستحواذ على الكرة والضغط العالي، ليحصل على ركلة ركنية أسفرت عن ضربة جزاء بعد لمسة يد على الإسباني فيار، انبرى لها جيرو بنجاح، مسجلاً هدف التقدم والفوز لميلان.

في المقابل، سقط يوفنتوس في فخ التعادل في مباراة مثيرة ومليئة بالندية على أرض ملعب أليانز ستوديوم في مدينة تورينو الإيطالية أمام ساليرنيتانا، حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2، وشهدت العديد من اللقطات الجدلية والغريبة، وكأننا أمام مشاهد سينمائية ترفيهية رفيعة المستوى.

استقبل يوفنتوس الضغط وتلقى هدفين، الأول عن طريق الإيطالي كاندريفا في الدقيقة 18، والثاني من ركلة جزاء نفذها البولندي بيونتيك في الدقيقة 50. ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى المدرب أليغري بعض التبديلات، كان أولها إشراك البولندي ميليك بدلاً من الإيطالي مويس كين. حاول يوفنتوس استعادة توازنه والعودة إلى المباراة، وتمكن من تسجيل هدف عن طريق المدافع بريمير، الذي كفر عن خطأ تسببه في ركلة جزاء في الشوط الأول.

بعد هذا الهدف، تحولت المباراة إلى معركة تكتيكية وبدنية بين الفريقين، دون وجود أفضلية واضحة لأحدهما على الآخر، حتى جاءت الدقائق الأخيرة وحصل يوفنتوس على ركلة جزاء، تقدم لتنفيذها الإيطالي بونوتشي، الذي أهدرها في البداية بعد تصدٍ من الحارس لويجي سيبي، لكنه كان يقظاً بما يكفي ليعود ويسدد الكرة المرتدة بنجاح، معيداً يوفنتوس إلى التعادل في الدقيقة 93.

ثم جاء السيناريو الأكثر إثارة: ركلة ركنية لصالح يوفنتوس نفذها الكولومبي كوادرادو، وارتقى لها ميليك برأسية رائعة، مسجلاً هدفاً ثالثاً ليوفنتوس. تلقى ميليك بطاقة صفراء ثانية بعد الهدف بسبب خلعه قميصه، قبل أن يعود الحكم ماتيو مارتشينارو إلى تقنية الفيديو VAR، ولاحظ أن بونوتشي كان متداخلاً في محاولة الوصول إلى الكرة، وقام بإلغاء الهدف الثالث، الأمر الذي أثار غضباً عارماً من لاعبي يوفنتوس والمدرب أليغري. تلقى كوادرادو البطاقة الحمراء، وكذلك المدرب أليغري، بالإضافة إلى مدافع ساليرنيتانا فاتزيو.

كانت جولة حافلة بالإثارة والندية، وشهدت الكثير من الحالات الجدلية والممتعة، حتى في مباراتي الإنتر وتورينو (1-0 للإنتر)، وكذلك مباراة نابولي وسبيتسيا (1-0 لنابولي).

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة